فقال
“عجيب أمركم أيها الشيعة! هل تعصبكم لآل البيت جعلكم تخلعون عن أبي بكر كل رداء يرتديه؟”
فقلت
“عن أي رداء تتحدث؟ وما هو إلا عارٍ من كل رداء، ومن كل خير. نحن – وللحق – نعريه مما ألبستموه زورًا وبهتانًا، فهو أمامنا عارٍ، ولكم إمامٌ”
ثم يا من تدافع عن أبي بكر دون فهم
تذكر أن الله لا يمدح من قصّر
ولا يُثني على من أخطأ
وإنما يعاتب ويوجه ليردّ التائه
ويصحّح مسار الضال
فإن شئت أن تُصدّق الرواية وتتفحصها، فافعل بموضوعية
ولا تجعل لزخرف الكلام وسحر اللفظ سلطانًا على عقلك
واعلم أن الحق لا يحتاج إلى تزيين
ولا إلى تبرير بعد وقوعه
وختامًا، لا تصدّ كل ما يُقال بحُسن منظوره فقط
بل تحقق من مصادره وحقيقة أسانيده
فلا تُطربك الأقوال المعسولة فتغفل عن جوهرها
فتسقط فريسة لمن يهوّون قلب الحق إلى باطل
Leave a Reply